وقال المتحدث باسم «الحرس»، العميد علي محمد نائيني، إن العمليات الاستخباراتية داخل الأراضي المحتلة أسهمت في إزالة كثير من الغموض واستكمال بنك الأهداف، موضحاً أن «الحرس الثوري» اعتمد على هجمات سيبرانية واختراقات أمنية أسهمت في استهداف دقيق بالمسيّرات والصواريخ.
وإذ اعتبر أن فشل العدو الاستخباراتي كان أحد أبرز أسباب هزيمته، أشار نائيني إلى أن «معيار النجاح أو الفشل في الحروب الحديثة هو فرض الإرادة على العدو»، موضحاً أن استطلاعات الرأي الدولية تشير إلى أن أكثر من 60% من شعوب المنطقة و80% من الإيرانيين يرون أن إيران خرجت منتصرة، و«مهمة اليوم هي تثبيت رواية هذا الانتصار ومنع تحريفه».
كما كشف نائيني عن نجاح «الحرس» في تفكيك شبكات إرهابية وخطوط لتهريب السلاح في تبريز، ومازندران، وأصفهان ومناطق أخرى، فضلاً عن إحباط مخططات معادية انطلقت من داخل العراق وباكستان، لافتاً إلى أن معظم قادة الجماعات المعارضة اعتُقلوا قبل اندلاع الحرب، ولم تقع أي عملية إرهابية منظمة خلال 12 يوماً من القتال.
وفي إشارته إلى أن انتصار إيران لم يكن عسكرياً، بل كان شعبياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، أكد نائيني أن الضغوط والعقوبات لم تؤدِّ إلى انهيار الاقتصاد أو تعطيل الحياة اليومية، مشدداً على أن منظومة القيادة والسيطرة استمرت بفاعلية.

